قطرة من بحر حكمة العارفين رقم ٩٦ :-
* روي عن حضرة النبي ﷺ:
إلهوا والعبوا فإني أكره أن يرى في دينكم غلظة (رواه الديلمي والبيهقي في الشعب)
قال العارف بالله بهاء الدين البيطار:-
كانت عبودية النبي. ﷺ كلها كمالات إلهية لا يشغله شئ عن ربه فكان يعطي الحقائق من نفسه حقها :
فيقوم وينام ويصوم ويفطر ويمزح ويقول : إلهوا والعبوا فإني أكره أن يرى في دينكم غلظة.
فكان يضع أهله ( السيدة عائشة رضي الله عنها) على عاتقه لتنظر الي اطفال الحبشة وهم يلعبون بالحراب في المسجد
وإذا أقبل عليه سيدنا الحسين وهو على المنبر نزل لأجله واعتنقه وقبله
( النفحات القدسية في شرح الصلوات الأحمدية ص ١٣٥)
فكن بشوش الوجه وليس عبوسا كما يفعل الكثير لأن طلاقة الوجه والابتسامة في وجوه الناس من السنة
* إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر. فإنك إذا كسلت لم تؤد حقًا وإذا ضجرت لم تصبر على حق
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن حضرة النبي ﷺ قال: (أطفال المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة »
(رواه أحمد والحاكم والبيهقي بسند صحيح.)
أما أطفال المشركين الذين ماتوا قبل البلوغ فمنهم من سيكون من خدم أهل الجنة فهم في البرزخ
والقسم الثاني نائمين ومنهم من يتعلم القرآن مع أطفال المسلمين لأن تعالى أن الله أعلم بما كانوا عاملين.
وعن سيدنا أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (أطفال المشركين خدم أهل الجنة )
[رواه الطبراني في الأوسط، والبخاري في تاريخه الأوسط عن مرة بن جندب بسند حسن )
* إذا اردت بقاء النعم فلتكثر الحمد والشكر عليها وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار
وإذا أحزنك أمر فأكثر من لا حول ولاقوة إلا بالله وإذا خفت قوما فقل حسبنا الله ونعم الوكيل( عشر مرات بعد كل صلاة تري العجب )
وإذا أصابك غم، فقل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وإذا أعجبك أمر من علم أو فعل وفقك الله في المداومة عليه أو نعمة المال أو الزوجة الصالحة أو البيت فقل ماشاء الله لا قوة إلا بالله
* . إذا بلغك عن أخيك ماتكره فابحث له عن عذر واحد إلى سبعين عذراً فإن لم تجد فقل لعل له عذرا لا أعرفه
وأحسن الظن بعباد الله تعالى كما روي عن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم من أساء الظن بأخيه فقد أساء الظن بربه
* من رضي بما قسم الله تعالى له استغنى ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ومن لم يرض بما قسم الله تعالى له فقد اتهم ربه في قضائه
* كل علم بلا عمل باطل وكل علم وعمل من غير نية فهو هباء
وكل علم وعمل ونية بغير سنة فهو مردود وكل علم وعمل ونية وسنة من غير ورع خسران
* روي عن حضرة النبي ﷺ
اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به». رواه مسلم
. ( والولاية تشمل من يكونوا تحت رئاستك في العمل وتشمل الزوجة والأولاد والوالدين إن كنت تنفق عليهم وترعاهم وكل من هم تحت ولايتك )
* قال الصحابي الجليل سعيد بن المُسَيِّبِ :
ما مِنْ عَبْدِ قام في الليل فتوضاً إِلَّا تَبَسَّمَ الجبار في وجهه ويقول يا ملائكتي انظروا إلى عبدى أَشْهَدُكُمْ أني قد غفرت له فإن صَلَّى أَفَاضَ عليه الرحمة ]] { الدر المنظم } .
.
.