مقدمة موقع العارف ج٢
مقدمة موقع العارف

يجب على طالب طريق الله تعالى وسلوك طريق الذكر والفكر أن يكون علي دراية وجيزة بعلوم الفقه والحديث فيما يخص دينه ودنياه ولا يزيد علي ذلك فما لا يعرف كله لا يترك كله

وهذه نبذة مختصرة ويسيرة في معرفة الحديث ما له وما عليه بإيجاز خير مخل بإذن الله تعالى

والجزء الثالث من مقدمة موقع العارف سوف نتعرض فيما بعد علي موجز في اصول الفقه أيضا باذن الله تعالى والله هو الهادي الى سواء السبيل ومنه التوفيق وبه الاستعانة وعليه التوكل صدقا ويقينا

  • علم مصطلح الحديث. *

    * البيان* 
    

هو علم له قوانين يُعرف به أحوال السّند والمتن من حيث القبول والرد في الشريعة الإسلامية : وعلم الحديث رواية:-

هو علم يشتمل على أقوال النبي ﷺ وأفعاله وتقريراته وصفاته وروايتها وضبطها .

ويُبْحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث ودراسة أسانيده ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه .

. * مصطلح الحديث *

هو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أوالرد أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوي والمروي .

  * هذه بعض أنواع الحديث * 

الحديث الصحيح:

هو ما اتصل إسناده بعدل ضابط عن مثله بدون علة ولا شذوذ والحديث الصحيح ينقسم إلى قسمين:

  • الصحيح لذاته:

هو الحديث الذي اشتمل على أعلى صفات القبول بأن يكون متصل السند بنقل العدول الضابطين ضبطا تاما وخلا من الشذوذ والعلة فصحته نشأت من ذاته لا من حديث آخر خارج عنه.

  • الصحيح لغيره:

هو الحديث الذي قصرت شروطه عن الدرجة العليا بأن كان الضبط فيه غير تام وإنما سمي بالصحيح لغيره لأن صحته نشأت من حديث غيره.

  • الحديث الحسن :

هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطا غير تام عن مثله، من أوله إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة وينقسم الحديث الحسن إلى قسمين:

  • الحسن لذاته:

وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة وسمي بالحسن لذاته لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي، وإنما جاءه من ذاته.

  • الحسن لغيره:

هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها ولا ينسب إلى مفسق آخر أو هو ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم الحسن لغيره لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي.

  • الحديث الضعيف

هو ما لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح والحديث الحسن وضعيف ضعفا لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الإمام الترمذي.

والحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الاعمال ولا يؤخذ به في العقائد واحيانا يؤخذ بالحديث الضعيف في الفقه إذا لم يوجد في الباب غيره

وقال ابن حجر:-

الحديث الضعيف يؤخذ به بشروط ١- ألا يكون في الباب غيره ٢- يؤخذ به في فضائل الاعمال ٣ الا يعارض أصلا من الأصول ٤- ألا يكون له حديث معارض له

  • الحديث المنقطع

هو ما سقط من إسناده رجل أو ذكر رجل مبهم وقد عرفه العلماء بأنه ما لم يتصل إسناده وقالوا انه مثل الحديث المرسل وحكم الحديث المنقطع أنه ضعيف لأن المبهم فيه أو المحذوف منه مجهول.

  • الحديث المعضل

هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا على التوالي أثناء السند وليس في أوله على الأصح.

  • الحديث المرسل

هو الذي أضافه التابعي إلى رسول الله ﷺ ولم يكن هذا التابعي قد لقي النبي ، وحكم الحديث المرسل أنه من أقسام الحديث الضعيف، والحديث المرسل قد اعتمد عليه بعض الأقطاب من الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة  والإمام مالك بن أنس ويعمل به خاصة بعض الفقهاء.

  • حديث مرسل الصحابي

هو ما أخبر به الصحابي عن قول النبي ﷺ أو فعله، ولم يسمعه ولم يشاهده إما لكبر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه، وحكمه عند الجمهور أنه صحيح ويحتج به.

  • الحديث الموضوع :

هو الحديث الذي وضعه واضعه ولا أصل له. والحديث الموضوع هو ما وضعه الشخص من عند نفسه ثم أضافه إلى رسول الله ﷺ

  • الحديث المنكر :

هو من كان راويه ضعيفا أي هو حديث من ظهر فسقه بالفعل أو القول أو من فحش غلطه وحكم الحديث المنكر أنه ضعيف مردود لا يحتج به..

  • الحديث الشاذ :

هو ما رواه المقبول مخالفة لرواية من هو أولى منه ويقع شذوذ هذا النوع من الأحاديث في السند أو المتن

  • الحديث المرفوع :

هو ما أضيف إلى رسول الله خاصة، سواء كان الذي أضافه هو الصحابي أو تابعين أو من بعدهما سواء كان ما أضافه قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة أو تصريحا،

  • الحديث الموقوف :

هو ما أضيف إلى الصحابي قولا كان أو فعلا أو تقريرا متصلا كان أو منقطعا

  • الحديث المتواتر :

التواتر لغة هو التتابع أما اصطلاحا هو الخبر

والحديث المتواتر هو الحديث الذي يحقق الشروط التالية أن يكون رواته كثيرون وأن يتصل اسناد رواته من أوله إلى منتهاه وأن يكون المتواتر عن طريق الحس لا العقل.

وحكم الحديث المتواتر أنه يقبل ويجب العمل به دون البحث عن درجته،

  • خبر الآحاد :

هو ما لم توجد فيه شروط المتواتر سواء أكان الراوي واحدا أو أكثر وقد اختلف علماء السلف في وجوب الأخذ بخبر الآحاد والعمل به في العقيدة

  • الحديث المتصل :

هو الحديث الذي لم يسقط أحد من رواة إسناده بأن سمع كل راو ممن فوقه إلى منتهاه والمتصل في حد ذاته ينافي الإرسال ويسمى أيضاً الحديث الموصول.

قال الإمام النووي هو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا

  • الحديث الغريب :

هو ما رواه الراوي متفردا بروايته فلم يرو غيره أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده،

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين

  • المراجع *

  • مصطلح الحديث لإبن الصلاح

  • الفتاوي الحديثية لإبن حجر

  • كتب مصطلح الحديث للبيهقي والرسالة للشافعي

  • شرح صحيح مسلم للنووي

.