قطرة من بحر حكمة العارفين ج1
قطرة من بحر حكمة العارفين

من حكم العارفين :-

[[ من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب وغير مؤدب

  • من استقام لا يعوج به أحد ومن أعوج لا يستقيم به أحد

  • من أراد أن يعرف قدر معرفته بالله تعالى فلينظر قدر هيبته له وقت خدمته له.

  • أدنى درجات التوكل هي حسن الظن بالله

  • حقيقة الرضي :-
    أن تنظر بقلبك إلى شيئين أولهما أن كل ما حدث ويحدث لك قدره عليك المولي عز وجل منذ الأزل. والشيء الثاني أن تري وتعلم يقينا أن ما اختاره الله تعالى لك هو الأفضل والاحسن

  • وإذا رضيت بفعله يرضي منك بالقليل من فعلك .

  • إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ العبد حَلَاوَةَ ذِكْرِهِ، فإن فَرِحَ بِهِ وشكره آنسه بقربه، وَإِنْ لَمْ يشكره أَجْرَى الذكر عَلَى لِسَانِهِ وَسَلَبَهُ حلاوته

  • رِضًا الْخَلْقِ عَن اللهِ رِضَاهُمْ بِمَا يفعل، وَرِضَاهُ عنهم توفيقهم للرضا

  • إِيَّاكَ أَن تطمع فِي حُبِّ الله وأنت تُحِبُ الفضول. وإيَّاك أن تطمع في الأنس بالله وأنت تحب الأنس بالناس وإياك أن تطمع في المنزلة عند الله وأنت تحب المنزلة عند الناس

  • يروى أن الإمام الجنيد كان قد جلس مع الأصحاب يوماً فرأى الرسول عليه الصلاة السلام وقد دخل من الباب وقبل أبا بكر الشبلي على جبينه ثم ذهب فسأله الجنيد يا أبا بكر ماذا تفعل حتى تحظى بهذا التشريف

فقال الشبلي لا أعلم شيئاً سوى أننى أصلى ركعتين سنة في كل ليلة وأقرأ هذه الآية بعد الفاتحة:
«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عزيز عليه... الآية ) فقال الجنيد لذلك فزت بهذا التشريف

  • العبودية اضمحلال إرادتك في إرادته وفسخ إرادتك واختيارك فى اختياره وترك رغباتك مرضاة له عز وجل

  • يقول أحدهم توكلت على الله وهو كاذب علي ربه لو توكلت على الله حقا لرضيت بفعله

  • قال له رَجُلٌ كثرت عيالي وَقَلَّتْ حيلتي فَقَالَ له ادْخُلْ دارك فَكُلُّ مَنْ رأيت رِزْقَهُ عليك دُونَ اللَّهِ فأخرجه

  • وَدَخَلَ الشبلي عَلَى الْجُنَيْدِ، فقال الْجُنَيْدُ له من كَانَ اللَّهُ هَمَّهُ طال حُزْنه فَقَالَ الشبلي لَا من كان اللهُ همَّهُ زَالَ حزنه ( أي من عرف ربه لا يحزن )

  • كيف يَصِحُ لَكَ شيئ مِنَ التوحيد وَكُلَّمَا مَلَكْتَ شَيْئًا مِن الدنيا مَلَكَكَ وكلما رأيت شَيْئًا صرت أسيراً له

  • الْمَحَبَّةُ اتَّبَاعُ أوامر المحبوب وتجنب نَوَاهِيهِ فيجب الصدق والإخلاص وكتمان الحال، مَعَ بذل الْجَهْدِ فِى الْمُجَاهَدَةِ ومع ذلك فلن تصل للمحبوب عز وجل إِلَّا بِفَضْلِهِ ﴿ قُلْ بِفَضْل الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }

  • المشغول بذكر مولاه لا يستطيع أن يسأله أي شئ وحقيقة محبة الله تعالى دوام الأنس بذكر مولاه

  • القلوب ظروف قلب مملوء إيماناً :- فعلامته الشفقة على المسلمين والاهتمام بما يهمهم ومعاونتهم بما يعود صلاحه إليهم.

وقلب مملوء نفاقاً :-. علامته الحقد والغل والغش والحسد.

  • لن يصفو قلبك إلا بتصحيح النية لله تعالى ولن يصفو بدنك إلا بخدمة أولياء الله تعالى.

  • ما بلغ أحد إلى حالة شريفة إلا بملازمة الموافقة ودوام الأدب وأداء الفرائض وصحبة الصالحين وحرمة الفقراء الصادقين .

  • من استولت عليه نفسه ( اي سيطرت عليه ) صار أسيراً في حكم الشهوات محصوراً فى سجن الهوى وحرم الله على قلبه الفوائد فلا يستلذ بكلام الله تعالى ولا يستحليه ومن يرضى بنصيبه ينعم عليه الله تعالى بأكثر مما يريد.

  • يروى أن قدم الجنيد آلمته ذات مرة فقرأ الفاتحة ونفخ في قدمه فسمع هاتفا يقول له ألا تخجل أن تستعمل كلامنا في حق نفسك.

  • وذات مرة أن عين الجنيد آلمته فقال له الطبيب وكان الطبيب نصراني إذا أردت شفاء عينك فلا تغسلها بالماء وعندما مضى الطبيب لم ينفذ كلام الطبيب فتوضاً وصلى واستغرق فى النوم ولما استيقظ كانت عينه قد شفيت فسمع صوتاً يقول ضحى الجديد بعينه فى سبيل مرضاتنا ولو طلب منا العفو عن أهل الجحيم بتلك العزيمة ، لأجبناه.

فلما عاد الطبيب وجد عين الجنيد قد شفيت فقال ماذا فعلت فقال توضأت للصلاة فأسلم الطبيب النصراني في الحال وقال هذا علاج الخالق لا المخلوق وعيني أنا التي أصيبت لا أنت وكنت أنت الطبيب يا جنيد لا أنا .

  • لا يمكن أن تدرك الذات الإلهية بالمحبة ما لم تبذل روحك في سبيله عز وجل.

( اي ببذل الروح وقتل النفس بالمخالفة لا ببذل المال وقيام وركوع فقط بل بالتعلق بربك والانشغال به دائما مع بذل الروح وقتل مراد النفس وشهواتها )

وقال الإمام عمرو بن عثمان المكي :- قولوا لمن يبتغى أرض الحجاز وجمال الكعبة ( لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ ) وقولوا لمن يبتغى بساط القرب من الله عز وجل وحضرة العزة لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأرواح .

  • سئل الناس الإمام الجنيد البغدادي عن التوحيد فقال هو اليقين قالوا كيف ذلك فقال معرفتك أن حركات الخلق وسكونهم هو فعل الله عز وجل وحده لا شريك له فإذا فعلت ذلك؛ فقد وحدته .

ولذلك قيل :-
من استوى عنده المدح والذم فهو الزاهد ومن حافظ على الفرائض فى أول وقتها فهو العابد ومن رأى الأفعال كلها من الله تعالى فهو الموحد لأنه يرى إلا واحداً.

فسئلوه عن صفوة العبودية:-. فقال حين يرى العبد الأشياء جميعها ملك لله وحده وتري وجود الجميع بفضل الله وقيامهم بالله ومرجعهم إلى الله قال تبارك وتعالى:
﴿ فَسُبحان الذي بيده ملكوت كل شيءٍ وإليه ترجعون ) فمن تحقق له هذا فقد وصل إلى صفوة العبودية .

  • الذكر ثلاثة :-. ذكر باللسان يغفل عنه القلب وهو ذكر العادة

وذكر باللسان بحضور القلب وهو طلب الثواب

وذكر القلب ويخرس اللسان ولا يعرف أحد قدر هذا الذكر سوى الله تعالى .

  • أول مقام لمن وجد علم التوحيد ( المعرفة ) والتحقق بذلك هو فناء ذكر الأشياء عن قلبه وانفراده بالله عز وجل

( أي لا يهتم بأي شيء يراه من الدنيا ولا يخطر علي باله وقلبه شئ من أمور الكون من مال وأهل وولد وزينة وخلق وليس في قلبه كل وقت ولحظة سوي ذكر الله وأنه يراه ولا يغفل عنه )

  • ليس التصوف رسوماً ولا علوم ولكنه أخلاق أى لو كان التصوف رسوماً كان يتأتى بالمجاهدة ولو كان علوماً كان يكتسب بالتعليم لكنه أخلاق فـتخلقوا بأخلاق الله. والتخلق بأخلاق الله لا يتحقق بالرسوم ولا بالعلوم

  • جبلت القلوب على حب من أحسن إليها واعجباً لمن لم يري محسناً غير الله كيف لا يميل بكليته إلى الله تعالى

  • المراجع :-

  • تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار

  • الكواكب الدرية للمناوي