فضل ذكر الله تعالى والصلاة على النبي ﷺ

فضل الذكر من أحاديث النبيﷺ سيد البشر

قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ( سورة الرعد)

  • أقوال العارفين في ذلك *

قال العارف بالله أحمد الرفاعي:- رُوي في بعض الأخبار:-

أن الله تعالى قال في بعض الكتب مَن يذكرني ولا ينساني حركتُ قلبه لمحبتي فإذا تكلم تكلم لي وإذا سكت سكت لي

وقال يحيى بن معاذ: ذكر الله تعالى أعظم وأكبر من الجنة لأن الذكر نصيب الله والجنة نصيب العبد

وفي الذكر رضاء الله وفي الجنة رضاء العبيد

وعن سيدنا علي كرم الله وجهه قال:

إن الله يتجلى للذاكرين عند الذكر وتلاوة القرآن ولا يرونه لأنه أعز من أن يُرى وأظهر من أن يخفى

. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما من مؤمن إلا وعلى قلبه شيطان، إذا ذكر الله خنس وإذا نسي الله وسوس

ذِكرُ الله شفاءٌ لا يضر معه داء، وذكر الناس داء لا ينفع مع دواء،

فاجعل ذكر الله قِبلة همك وإضاءة مسجد فكرتك واعلم أن حقيقة الاستئناس بذكر الحبيب هو نسيان غيره

وقال محمد بن السمّاك:- اذكُر مَن كان ذكره لك قبل ذكرك، وحبه لك قبل حبك له

وما ذكرته إلا بذكره لك وما أحببته إلا بحبه لك.

والذكر على جهتين :- ذكر يتولد منه الخوف والخشية فهو ذكر مَن يذكر الله مع نفسه، ويرى ذكر الله له سبب ذكر الله تعالى ويعلم أنه بذكر الله يصل إلى ذكره إياه،

وذكر يتولد منه الشوق والمحبة، وهو الذكر الذي تذكّر ذكر الله لك في الأزل فوجدت ذكر الله لك سابقاً أزلياً خالداً أبدياً وذكر العبد مكدراً بالشهوات ممزوجاً بالغفلات

فشتان بين من يدخل على الله برؤية ذكره وبين من يدخل على الله برؤية فضله ومنته

  • ومن فضائل الذكر كما قال سيد البشر ﷺ *

  • روي عن حضرة النبي ﷺ من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفؤا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة أخرجه أحمد في مسنده

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال في كل يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أماناً من الفقر ، وانساً من وحشة القبر واستجلب بها الغنى واستقرع بها باب الجنة

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال جزى الله محمداً عنا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح أخرجه الطبراني عن عائشة.

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال لا إله إلا الله ومدها ( أي مد الحروف ثلاث أو خمس أو سبع حركات بطريقة التجويد ) هدمت له أربعة آلاف ذنب من الكبائر أخرجه ابن النجار عن نعيم عن أنس

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال في كل يوم ثلاث مرات صلوات الله على آدم غفر الله له الذنوب وإن كانت أكثر من زبد البحر وكان في الجنة رفيق آدم أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة قبل طلوع الشمس ومائة قبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة أخرجه ابن ماجه وأحمد في المسند

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال حين يسمع المؤذن مرحباً بالقائلين عدلاً مرحباً بالصلاة وأهلا كتب الله ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة أخرجه الترمذي والدارمي في مسنده

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال لا إله إلا الله قبل كل شيء ولا إله إلا الله بعد كل شيء ولا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل شيء عوفي من الهم والحزن أخرجه الخطيب البغدادي عن ابن عباس.

  • روي عن حضرة النبيﷺ من قال لا إله إلا الله صعدت فلا يردها حجاب حتى تصل إلى الله فإذا وصلت إلى الله نظر إلى صاحبها وحق على الله أن لا ينظر إلى موحد إلا رحمه أخرجه ابن صصري في أماليه عن سعيد بن زيد.

        ** تنبيه **
    

المداومة علي الورد هي منشور الولاية ولو بأعداد قليلة فخير العمل الدوام وإن كان قليل فهو عندك قليل لكن عند ربك كثير

وبعد الورد قل الأسماء الحسني ثم الدعاء :-

[[ قال العارف بالله ماء العينين:- من قرأ أسماء الله الحسنى ثلاث مرات أو خمساً أو سبعاً ، ثم قال :

كهيعص يا حم عسق أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في محكم كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على سيدنا محمد ﷺ وأن تفعل كذا وكذا في أمر الدين والدنيا والآخرة قضى الله تعالى بفضله حاجته إن شاء الله ]] { نعت البدايات للقطب أبا العينين ص ٧٩ }

( اجعل هذه الأذكار ورد لك دائما . فمن ليس له ورد ليس له وارد ومن طرق باب مولاه بالذكر حتما سيفتح له الباب

ومن فتح له الباب كان من الأحباب ومن كان من الأحباب تغفر له الذنوب قبل أن يتوب

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين