روي عن حضرة النبي ﷺ
أربع أفضل الكلآم لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
( متفق عليه )
-
أقوال العارفين في ذلك:-
-
قال عبدالله الجرداني:-
هي أفضل واحب الكلآم إلي الله تعالى لما فيها من تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل ما يستحيل عليه ووصفه بكل ما يجب من أوصاف الكمال وانفراده بالوحدانية واختصاصه بالعظمة
وهي الباقيات الصالحات وقوله (لا يضرك) أيها المتكلم بهن في حصول الثواب الإتيان بهن (بأيهن بدأت) لكن الأفضل ترتيبها كما ذكر قال بعضهم
وهذه الكلمات الأربع قد وصى بها نوح ابنه حين حضره الموت قال لابنه إنى واهب لك أربع كلمات هن قيام السماوات والأرض.
وهن أول کلمات دخولاً على الله وآخر كلمات خروجا من عنده فاعمل بهن واستمر عليها حتى يلقاك ربك وهو أن تقول :
سبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله والله أكبر
والذي نفس نوح بيده لو أن السموات والأرض وما فيهن وزن بها لوزنتهن
قال الحكيم : من قام بها كان من الأولياء.
- واعلم أن للتسبيح فضائل كثيرة منها :
من قال: سبحان الله ألف مرة في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
ومنها : من سبح الله مائة مرة بالغداة ومائة مرة بالعشي كان كمن حج مائة حجة ومن حمد الله كذلك كان كمن غزا مائة غزوة
ومن هلل الله ( أي قال لا إله إلا الله ) كان كمن أعتق مائة رقبة ومن كبر الله كذلك ولم يأت أحد يوم القيامة بمثل ما أتى به إلا من قال مثله أو زاد عليه
- ومن التسبيح التي نوه بفضلها الأولياء أن تقول من باب الثناء علي ألله تعالى وقيل انها رؤي للإمام أبي حنيفة والشاهد ليس صحة الرواية من عدمها بل حسن وكمال التنزيه في تسبيح الله تعالى بما يلائم عظمته وجلاله عز وجل:
سبحان الأبدي الأبد سبحان الواحد الأحد سبحان الفرد الصمد سبحان رافع السماء بغير عمد سبحان من بسط الأرض على ماء جمد سبحان من خلق الخلق وأحصاهم عدد سبحان من قسم الرزق ولم ينسي أحد سبحان الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد سبحان الله الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
- وروي في الأثر :-
عن إبراهيم بن أدهم عن بعض الأبدال أنه كان يصلي على شاطىء البحر فسمع صوتا عاليا بالتسبيح ولم يري أحدا فقال ابراهيم من أنت فإني أسمع صوتك ولا أرى شخصك فقال : أنا ملك من الملائكة موكل بهذا البحر
أسبح الله تعالى بهذا التسبيح منذ خلق ( أي منذ بدأ خلق البحر أو منذ بدأ خلق هذا الملك من الملائكة )
فسأله عن هذا التسبيح فقال من قاله مائة مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يُرى له وهو :
سبحان العلي الديان سبحان الله الشديد الأركان سبحان من يذهب بالليل ويأتي بالنهار سبحان الله الحنان المنان سبحان الله المسبح في كل مكان .
والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم . وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
-
المراجع :-
-
صحيح البخاري ومسلم
-
مصباح الظلام وبهجة الأنام شرح نيل المرام من أحاديث الأنام للجرداني
-
انظر تفسير القرطبي لأول سورة الإسراء .