الآخرة وما فيها من رحمة الله

حديث النبيﷺ عن ذبح الموت يوم القيامة

روي عن حضرة النبيﷺ

يُؤْتَى بالموتِ كَبْشًا أَغَرَّ فَيوقَفُ بين الجنة والنارِ فيُقالُ يا أهل الجنة فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرونَ ويقال يا أهلَ النارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرونَ وَيَرَوْنَ أَنْ قد جاء الفرج فَيُذْبَحُ ويقال خلود لا موت

أخرجه البخاري عن أبي هريرة والترمذي وابن ماجه بنحوه وأحمد في المسند

  • قال العارف بالله أبو الفضل الأحمدي :-

موازين الآخرة تدرك بحاسة البصر مثل موازين أهل الدنيا لكنها ممثلة غير محسوسة عكس الدنيا فهي كتمثل الأعمال سواء

فإنَّ الأعمال في الدنيا أعراض وفي الآخرة تكون أشخاص وانظر إلى قول النبي ﷺ يُؤتى بالموت في صورة كبش ولم يقل يؤتى به كبش

لأن الحقائق فإذا وضعت الموازين لوزن الأعمال جعلت فيها كتب الخلائق الحاوية لجميع أعمالهم لكن أعمالهم الظاهرة دون الباطنة

ولأن الأعمال الباطنة لا تدخل الميزان المحسوس لكن يقام فيها العدل وهو الميزان الحكمي المعنوي

فمحسوس لمحسوس ومعنى لمعنى يُقابل كل ممثله

. والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلي آله وصحبه أجمعين .

  • المراجع:-

  • صحيح الإمام مسلم

  • الطبقات لعبد الوهاب الشعراني ترجمة الإمام أبو الفضل الأحمدي ج٢ ص ٤٩٥ طبعة دار ضياء الشام .