قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٧٦
- فضيلة التعلم بعلوم الأولياء ( التصوف)
قال الإمام الجنيد رضي الله تعالى عنه :
التصديق بعلمنا هذا ولاية وإذا فاتتك المنة في نفسك فلا يفوتك أن تصدق بها غيرك
وقال أبو يزيد البسطامي رضي الله تعالى عنه :
إذا رأيت من يؤمن بالطريق ( طريق العارفين ) فقل له يدعو لك فإنه مجاب الدعوة
وقال الصقلي في كتابه نور القلوب في العلم الموهوب :
كل من صدق بهذا العلم فهو من الخاصة وكل من فهمه فهو من خاصة الخاصة وكل من تكلم عنه وتكلم فيه فهو النجم الذي لا يدرك والبحر الذي لا يترك
وقال النووي -- في شرح المهذب عن الإمام الشافعي رضي الله عنهم جميعاً أنه قال :
استفدت من الصوفية في مجالستهم كلمتين قولهم : الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. وقولهم : إن لم تشغل نفسك بالخير شغلتك بالشر
فانظر يا أخي صدق هذا الإمام الأعظم كيف شهد للصوفية بالجد والاجتهاد
- اطلب هواه في خلاف هواك ومحبته في بغض نفسك فإنه معروف عند مخالفة الهوى محبوب عند بغض النفس
لأن من عرف الدنيا زهد فيها ومن عرف الله تعالى آثر رضي مولاه علي هوي نفسه
-
أحب أولياء الله وتحبب إليهم ليحبوك فإن الله تبارك وتعالى ينظر إلى قلوب أوليائه في كل يوم وليلة سبعين مرة فلعله ينظر إلى اسمك في قلب وليه فيحبك ويغفر لك.
-
من حقائق التوكل على الله تعالى:-
حسبك من التوكل أن لا ترى لنفسك ناصراً غيره ولا لرزقك خازناً غيره ولا لعملك شاهداً غيره عز وجل
- معني قولك ( اللهم صل على سيدنا محمد) :-
قال العارف بالله العلاوي المستغانمي : إذا قلت اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله كأنك تقول :
اللهم تجلي على محمد وعلى آله ولو لم تكن بمعنى التجلي لما رغب فيها النبي عليه الصلاة والسلام وأمرنا أن نصلي عليه في كل وقت وحال
إذ المراد منه تجلي الذات الجامعة للأسماء والصفات حتى يخرج بذلك التجلي عن رؤيته للمكونات وتكون هذه حالته في غالب الأوقات
ولو كانت الصلاة على النبي ﷺ بمعنى الرحمة لاكتفى بها عند قوله تعالى : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
[ من كتاب المنح القدوسية في شرح المرشد المعين علي الضروري من علوم الدين بطريق الصوفية ] .
- يا حنان يا منان يا دیان با برهان یا سبحان يا رحمن یا مستعان يا عزیز الشان يا دائم السلطان يا كثير الخيرات يا دائم المعروف يا قديم الاحسان نعوذ بك من الحرمان والخذلان .
وإلي الجزء ٧٧ من بحر حكمة العارفين:- .