قطرة من بحر حكمة العارفين رقم ٩٣ :-
* إن الله تعالى ينظر للقلوب وليس القوالب فالقلب موضع نظر رب العالمين
فيا عجبا ممن يهتم بوجهه الذي هو منظر الخلق فيغسله عن الأقذار والأدناس فيزينه لئلا يطلع مخلوق على عيبه
ولا يهتم بقلبه الذي هو منظر رب العالمين حتى يطهره ويطيبه لنظر ربه
* العبد مأمور بمجاهدة الهوى فقربك من ربك على قدر بعدك من طبعك وهواك وبعدك من ربك على قدر ميلك وبعدك عن طبعك وهواك
.
* من هو المحروم: -
هو من تعود سماع العلوم و المعارف والحقائق الربانية ولا يعمل بمقتضاها فيتخذها حرفة يتجمل بها في المجالس وهذا لا يجيء منه شيء.
وكثرة سماع الحقائق تفسد القلب كما أن كثرة المياه تفسد الزرع وحق العبد إذا سمع حقيقة أن يعمل بمقتضاها ولو مرة وحينئذ يطلب غيرها .
* الورع :-
هو اجتناب الحرام والشبهات وليس اجتناب الحلال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
وهذا الحديث من جوامع الكلم والشبهة لها وجه إلى الحرام ووجه إلى الحلال بنفس الدرجة
والورع ترك تناولها ترجيحا لجانب الحرمة وغير الورع لا يترك ذلك
وترك فضول الحلال زهد لا ورع. أما الحلال الضروري فالزهد فيه معصية
والجامع لباب الورع أن تجتنب في ظاهرك وباطنك وجميع أعمال أعضائك المكلفة لكل عمل أو وتركه بما لا يكون لله على الحد المشروع
والورع بغير علامة سوء ظن بالناس وهو مخدوع مقطوع به عن الله تعالى
ومن كان حاله سوء الظن بالناس فباطنه مظلم وخلقه سيء وقرين إبليس وورعه مقت ووبال عليه فانتبه لهذه النصيحة
تنبيه وتتمة:-
بناءاً على ما سبق في معني الورع فلتعلم أن من آثار الورع في كل شيء تكون نتيجته
البركة في المال والأولاد والعافية
فمن جلس بغير عمل طلبا للزيادة فليس من أهل الورع كم يجلس في عمله بعد ساعات العمل بساعات إضافية ولا يحتاج العمل الي ذلك فاعلم أن هذا مال فيه شبهة
والذي يستخدم أموال الناس واحهزتهم من ماكينة أو سيارة أو كهرباء بغير إذن في استخدامه الشخصي فهذا مال فيه شبهة الحرام
وان كان هذا حالك فلا تشكوا من كثرة المرض بغير رضي وتسليم ولا تشكوا من عقوق أبناءك كلهم أو عصيان زوجتك
أو عدم التيسير في أي مصلحة ترجوها
أو عدم الشعور بحلاوة تلاوة القرآن أو حلاوة العبادة أو كره الكثير من الناس لك أو عدم رضي والديك
لان مالك فيه شبهة الحرام كما عرفت سابقآ
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
فافهم تسلم واصلح حالك مع ربك يصلح حالك مع أهلك وولدك والناس جميعا
.
قطرة من بحر حكمة العارفين رقم ٩٣ :-
* إن الله تعالى ينظر للقلوب وليس القوالب فالقلب موضع نظر رب العالمين
فيا عجبا ممن يهتم بوجهه الذي هو منظر الخلق فيغسله عن الأقذار والأدناس فيزينه لئلا يطلع مخلوق على عيبه
ولا يهتم بقلبه الذي هو منظر رب العالمين حتى يطهره ويطيبه لنظر ربه
* العبد مأمور بمجاهدة الهوى فقربك من ربك على قدر بعدك من طبعك وهواك وبعدك من ربك على قدر ميلك وبعدك عن طبعك وهواك
.
* من هو المحروم: -
هو من تعود سماع العلوم و المعارف والحقائق الربانية ولا يعمل بمقتضاها فيتخذها حرفة يتجمل بها في المجالس وهذا لا يجيء منه شيء.
وكثرة سماع الحقائق تفسد القلب كما أن كثرة المياه تفسد الزرع وحق العبد إذا سمع حقيقة أن يعمل بمقتضاها ولو مرة وحينئذ يطلب غيرها .
* الورع :-
هو اجتناب الحرام والشبهات وليس اجتناب الحلال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
وهذا الحديث من جوامع الكلم والشبهة لها وجه إلى الحرام ووجه إلى الحلال بنفس الدرجة
والورع ترك تناولها ترجيحا لجانب الحرمة وغير الورع لا يترك ذلك
وترك فضول الحلال زهد لا ورع. أما الحلال الضروري فالزهد فيه معصية
والجامع لباب الورع أن تجتنب في ظاهرك وباطنك وجميع أعمال أعضائك المكلفة لكل عمل أو وتركه بما لا يكون لله على الحد المشروع
والورع بغير علامة سوء ظن بالناس وهو مخدوع مقطوع به عن الله تعالى
ومن كان حاله سوء الظن بالناس فباطنه مظلم وخلقه سيء وقرين إبليس وورعه مقت ووبال عليه فانتبه لهذه النصيحة
تنبيه وتتمة:-
بناءاً على ما سبق في معني الورع فلتعلم أن من آثار الورع في كل شيء تكون نتيجته
البركة في المال والأولاد والعافية
فمن جلس بغير عمل طلبا للزيادة فليس من أهل الورع كم يجلس في عمله بعد ساعات العمل بساعات إضافية ولا يحتاج العمل الي ذلك فاعلم أن هذا مال فيه شبهة
والذي يستخدم أموال الناس واحهزتهم من ماكينة أو سيارة أو كهرباء بغير إذن في استخدامه الشخصي فهذا مال فيه شبهة الحرام
وان كان هذا حالك فلا تشكوا من كثرة المرض بغير رضي وتسليم ولا تشكوا من عقوق أبناءك كلهم أو عصيان زوجتك
أو عدم التيسير في أي مصلحة ترجوها
أو عدم الشعور بحلاوة تلاوة القرآن أو حلاوة العبادة أو كره الكثير من الناس لك أو عدم رضي والديك
لان مالك فيه شبهة الحرام كما عرفت سابقآ
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
فافهم تسلم واصلح حالك مع ربك يصلح حالك مع أهلك وولدك والناس جميعا
.
قطرة من بحر حكمة العارفين