فضل ذكر الله تعالى والصلاة على النبي ﷺ

فضل الذكر وأثره علي العبد ج٤

تابع فضل الذكر وأثره علي العبد ج٤

  • ما يخصك به المولي عز وجل لأنك من أهل ذكره*

  • في حديث قدسي عن أبي هريرة عن حضرة النبيﷺ يقول الله عز وجل :

أنا مع عبدى ماذكرنى وتحركت بي شفتاه

{ رواه ابن ماجه وابن حبان }

  • عن معاذ رضي الله عنه قال قال رسول اللَّه ﷺ :

ما عمل ابن آدم من عمل أنجى من عذاب الله من ذكر الله عز وجل قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ، قال ولا الجهاد وسبيل الله

{ ابن أبي شيبة في المصنف والطبراني .}

  • وعن معاذ رضى الله عنه قال : سئل رسول الله ﷺ أى الأعمال أفضل قال أن تموت ولسانك رطب بذكر الله

{ ابن حبان والطبراني والبيهقي }

  • وفى الآثار قال الفضيل بن عياض رضى الله عنه :-

بلغنا أن الله عز وجل قال : عبدي اذكرني بعد الصبح ساعة و بعد العصر ساعة أكفك ما بينهما

وقال بعض العلماء :-

إن الله عز وجل يقول أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكرى توليت سياسته وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه

{ المنار الهادي في خصائص شيخنا القاضي للعارف بالله عبد الجليل قاسم ص ١١٥ } .

  • وعن أبى وداعة قال قال رسول اللَّه ﷺ :

( المجلس الصالح يكفر عن للمؤمن ألفى ألف مجلس من مجالس السوء { الديلمي في الفردوس }

وخير المجالس العلم وذكر الله عز وجل

  • فوائد وثمرات الذكر :-

١- أن تكون في معية خاصة تختلف عن المعية العامة للخلق كما روي عن حضرة النبيﷺ في الحديث القدسي

فلقد روي عن حضرة النبيﷺ عن رب العزة يقول الله أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه .

(رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ) .

٢- أن تأتي يوم القيامة خفيف الميزان من السيئات ثقيل بالحسنات لأن الذكر يهدم الذنوب هدما ويحطمها

كما روي عن حضرة النبيﷺ الذين اهتزوا في ذكر الله يحمل الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافًا .

( رواه الترمذي والبيهقي في الشعب بنحوه.)

٣- الذكر يصقل القلوب وأعظم العبادات درجة ومقاما

لما روي عن حضرة النبيﷺ لكل شيء صقال، وصقال القلوب ذكر الله ( رواه البيهقي في الشعب والمنذري في الترغيب )

  • وقال محي الدين ابن العربي:-

الذاكرون أعلى الطوائف مطلقا ولهذا ختم بذكرهم صفات المقربين من أهل الله فقال تعالى: (إن المُسْلِمِينَ والمسلمات. سورة الأحزاب) الخ الآية

إلى أن ختم نفس الآية بقوله تعالى (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ﴾ وما ذكر بعد الذاكرين شيئًا. .

٤- من خواصهم أنهم هم الذين لا يشقى جليسهم بل يكتب معهم ويلحق بهم ويسعد بسعادتهم، وإن لم يكن منهم.

كما روي عن حضرة النبيﷺ هم القوم لا يشقي جليسهم)

٥ - أن الذكر عون لك علي حوائج دنياك لما روي عن حضرة النبيﷺ في ذلك حديثا

أكثر ذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب ( رواه ابن عساكر كما في كنز العمال وهو مرسل عن عطاء بن أبي مسلم )

يعني اذكر الله بالقلب فكرًا وباللسان ذكرا بأن تقول:. (لا إله إلا الله) مع الإخلاص، فإن الذكر عون لك على ما تطلب لأنه مساعد لك على تحصيل مطلوبك .

لأنه سبحانه وتعالى يجب من عبده أن يذكره ولو من فاسق فإذا ذكره ثم دعا ربه أعطاه ما تمناه

ولهذا قال بعض الصوفية الإعراض عن الذكر يشوش الرزق ويضيق المعيشة .

٦- قال بعضهم إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرع كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان فيجتمع عليه الشياطين فيقولون ما لهذا؟ فيقال قد مسه الأنسي

٧- المغفرة والنجاة من العذاب وأنهم لا وحشة عليهم عند الموت، ولا عند النشر وأن الله ينظر إليهم ولا يعذبهم أبدا،

وأنهم إذا اجتمعوا على الذكر وتفرقوا قيل لهم قوموا مغفورا لكم وتنزل على مساكنهم السكينة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده وفي رواية: يذكرهم الله على عرشه

فلقد روى عن حضرة النبيﷺ

ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى، لا يريدون إلا وجهه إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفورا لكم، قد بذلت سيئاتكم حسنات .

( أخرجه الإمام أحمد في المسند وأبو يعلى ) . .

  • وقال ثابت بن أسلم البناني رضي الله عنه :-

[[ إنَّ أهلَ الذكر يجلسون للذكر وعليهم من الذُّنوب امثال الجبال فيقومون وليس عليهم ذنب واحد ]]

{ الطبقات للشعراني } . . .وإلي الجزء الخامس من بيان أثر الذكر :-