تابع حديث النبيﷺ عن مكفرات الذنوب ج٢
- ومنها الاستغفار :-
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رجلا أتى النبي الله الله فقال دلني على عمل يدخلني الجنة قال « لا تغضب » قال : فإن لم أطق ذاك يا رسول الله؟
قال ( النبي ﷺ ) تستغفر الله عز وجل كل يوم بعد صلاة الصبح سبعين مرة يغفر لك ذنوب
قال فإن لم يأت عليَّ ذنوب سبعين عاماً قال يُغفر لأمك قال فإن ماتت أمي ولم يأت عليَّ ذنوب سبعين عاماً قال يُغفر لأقاربك
{ أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء وأخرجه الحاكم في المستدرك بنحوه }
- ومنها كثرة الاستغفار والحمد عامة بلا وقت :-
قال العارفين ما ألهم الله سبحانه عبدا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) فالعبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار
وروي عن حضرة النبيﷺ :-
من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض
وروي عن حضرة النبيﷺ :-
من استغفر الله في كل يوم سبعين مرة لم يكتب من الكاذبين، ومن استغفر في ليلة سبعين مرة لم يكتب من الغافلين وفيه من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة
{ الجامع الصغير للطبراني وأبو داود والدارمي }
وقال فقيه الشام أبو عبد الله مكحول :-
إذا كان في أمة خمسة عشر رجلاً يستغفرون الله عز وجل كل يوم خمساً وعشرين مرة لم يؤاخذ الله تعالى تلك الأمة بعذاب العامة
{ مجمع الأحباب للواسطي ج٣ ص ٨١ }
وروي عن حضرة النبيﷺ :-
سيد الاستغفار أن تقول:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وموقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .
وعن سيدنا أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ :-
من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
{ أخرجه ابن السني}
- السعي على الأهل يكفر الذنوب :-
روي عن حضرة النبيﷺ. :-
من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة
وروي عن حضرة النبيﷺ :-
من طلب الدنيا حلالاً وتعففا عن المسألة وسعيا على عياله وتعطفًا على جاره لقي الله ووجهه كالقمر البدر
وروي عن حضرة النبيﷺ
الفار ( اي الهارب ) من عياله كالفار من الزحف
- وروي عن حضرة النبيﷺ
قال الله تعالى يا إسرافيل بعزتي وجلالي وجودي وكرمي من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم مُتصلة بفاتحة الكتاب مرة واحدة
اشهدوا على أني قد غفرت له وقبلت منه الحسنات وتجاوزت له عن السيئات ولا أحرق لسانه بالنار وأجيره من عذاب القبر ومن عذاب النار وعذاب يوم القيامة والفزع الأكبر ويلقاني مع الأنبياء والأولياء أجمعين
{ أخرجه العارف بالله ابن العربي في فتوحاته المكية بسنده عن أبي بكر الصديق عنه مرفوعاً } .
وإلي الجزء الثالث من مكفرات الذنوب:- .