قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٧٢
*. أعظم حجاب بين العبد وربه عز وجل وعن مشاهدة الملكوت وعن دخول حضرة الله تعالى هو الاكل من حرام وأذي الخلق
-
من علامات معرفة الله تعالى القيام بحقوق الله وإيثاره علي النفس فيما امكنت فيه القدرة
-
العمل بالحسنة قوةٌ في البدن ونور في القلب وضوء في البصر
والعمل بالسيئة وهن ( ضعف ) في البدن وظلمةٌ في القلب وعمى في البصر
فمن تعبد اذداد قوة ومن كسل اذداد ضعفا ووهن
- روي عن حضرة النبي ﷺ
ما من رجلٍ يُذنب ذنبًا لم يقوم فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى إلا غَفَرَ له ثم قرأ ( قوله تعالى)
﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لذنوبهم). رواه الترمذي والنسائي
- وروي عن حضرة النبي ﷺ
إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَبَتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ. (رواه الطبراني في الكبير )
أو قال: «من ساق العرش أطيب رائحة مِنَ المسك فَلا يَجِدُ ريحها إلا نبي أو صديق
-
: اللهم ألقي في قلبي رضاك واقطع رجائي عمن سواك وأعني باسمك الأعظم، وأغني بالحلال عن الحرام "بحم عسق" وأمتني مسلما وشهيدا "بكهيعص"
-
إياك أن تترك قيام الليل وإن عجزت عن القيام صلي قاعداً وإن عجزت عن القعود صلي مضطجعاً
ولا يفوتك موكباً من المواكب الإلهية فإن لله تعالى كل ليلة صدقة ومواهب يغرقها على قلوب المستيقظين ومنها مشاركة الناس في همومهم بقلبك
-
من أحب أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به بين الناس فقد أشرك في عبادته
-
العادة ما فيه حظ النفوس والعبادة ما كان محضاً خالصا النية للملك القدوس مِنْ قُربِ وصيام ونومٍ وقيام وأكل طعام
فكل ذلك عند العارف عبادة ومن ملكته عاداته فسدت عليه عباداته ومن رفعت عنه العوائد فهو عارف أو مراد أو مشاهد
-
اجعل لقمتك من حلال لأنها الأساس الذي تبني عليه دينك ومن كان طعامه من حلال لا يبلي جسده بعد موته
-
إن أطعت ربك في السر أصلح الله تعالى قلبك رغما عنك شئت أم أبيت
فإذا اصلحت عملك أقبلت الجنه عليك واذا اصلحت قلبك أقبل الله تعالى بإحسانه إليك ومن أقبل على الله تعالى بقلبه أقبل بقلوب العباد إليه
-
حقيقة زوال الهوى من القلب حب لقاء الله تعالى في كل نفس من غير اختيار حالة يكون المرء عليها ولن يصل العبد إلى الله وبقي معه شهوة من شهواته ولا مشيئة من مشيئاته
-
مَنْ خَتَمَ نهاره بذكر الله تعالى كُتِبَ نهاره كُلُّهُ ذكرا
* لا تشم رائحة الولاية وأنتَ غير زاهد في الدنيا وأهلها
- إياك والفرار من حالٍ أقامك الله فيه فإنَّ الخيرة فيما اختاره الله تعالى لك
وتأمل السيد عيسى عليه السلام لمَّا فرَّ من بني إسرائيل حين عظموه وأطروه كيف عُبِدَ من دون الله تعالى فوقع في حال أشدَّ ممَّا فرَّ منه
وأصلُ اختيار العبدِ هو ظن العبد أنَّه مخلوق لنفسه والحق تعالى ما خلق العبد إلا له تعالى فلا يُعطي تعالى لعبده إلا ما يصلح أن يكون له تعالى
* اذا صح توحيدك لله عز وجل انتفى عنك الرياء والإعجاب ( بعملك وعلمك وحالك ) وسائر الدعاوى المضلة عن طريق الهدى والصواب
وذلك لأنك تشهد جميع الأفعال والصفات ليست لك وإنما هي لله وحده سبحانه وتعالى ولا يُعجب العبد بعمل غيره ولا يتزيَّنُ به
فمن نظر إلى ثواب في أعماله عاجلاً أو آجلاً فقد خرج عن أوصاف العبودية التي لا ثواب لها إلا وجه الله تعالى .
وإلي الجزء ٧٣ من بحر حكمة العارفين:- .