قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٨٢
* ذكر الله يرطب القلب ويلينه فإذا خلا القلب عن ذكر الله تعالى أصابته حرارة النفس ونار الشهوات فقسى ويبس وامتنعت الأعضاء عن الطاعات فإذا مددتها تكسرت كالشجرة إذا بيست لا تصلح إلا للقطع وتصير وقودا النار
و ما من نور في القلب إلا ومعه رحمة من الله بقدر ذلك فهذا أصل والعبد مادام يذكر ربه فالرحمة دائمة عليه كالمطر فإذا غفل قحط.
* والله ما شرفت الناس إلا بالهمم فمنهم من همه العبادة ومنهم من همه العلم وهذه إن كانت همما مقربة إلى الله تعالى لكنها لا ليست كمن همه ربه عز وجل فإن طلب الأعلى اولي وأولي
* إن كنت عصيت الله تعالى فظننت أنه يراك فقد اجترأت على رب عظيم وإن كنت تظن أنه لا يراك فقد كفرت برب كريم .
* عشرة أشياء تمنع عشرة أشياء : الفاتحة تمنع غضب الرب . يس تمنع عطش القيامة ، الدخان تمنع من أهوال القيامة ، الواقعة تمنع الفقر والفاقة ، الملك تمنع عذاب القبر الكوثر تمنع خصومة الخصماء ، الكافرون تمنع الكفر عند النزع ، الإخلاص تمنع النفاق . الفلق تمنع حسد الحاسدين . والناس تمنع الوسواس :
* الحكمة في سواد الحجر الأسود بعد بياضه كالثلج ؟ قيل تنبيها للأمة على أن المعصية إذا أثرت في الحجر بمجرد التقبيل له كيف لا تؤثر في القلب وهو أرق جسداً منه
* من كان به وجع فقال بعد صلاة الفجر أربعين مرة:-
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل تبارك الله أحسن الخالقين ومسح بيده عليه أزاله الله عنه باذنه عز وجل
* جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : يارسول الله بي وجع قد كاد يهلكني فقال النبي ﷺ
ضع يدك على الذي يألم من جسدك وامسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر قال فقلت ذلك فأذهب الله ما كان بي.
* المداومة على الوضوء عامة وقبل الأكل خاصة او غسل اليدين يزيد من الرزق الدنيوي قال بعض العارفين : والذي رأيناه نحن وجربناه يعني من فوائد ذلك تكثير الرزق الدنيوي وإن شئت قلت الديني
فكما أن طهارة القلوب والأرواح من الكدورات البشرية يوجب مزيد الرزق المعنوي وقبول العطايا الإلهية فكذلك الطهارة الظاهرة تستلزم مزيد الرزق الحسي ومن جمع بين الطهارتين فاز بالرزقين.
* من قرأ فاتحة الكتاب إحدى وأربعين مرة بين صلاة سنة الصبح والفريضة لوجع العين أو قرأت له وواظب على ذلك شفى من وجع العين خاصة ولسائر الأوجاع عامة.وقد جرب ذلك فوجد صحيحاً
* إذا دعوت فلا تدع هكذا يعني لا تجر في الدعاء جريا ولكن إذا دعوت فقف ساعة لتسمع الإجابة.
قال الشيخ محيي الدين بن العربي :
اطلب الإجابة إذا دعوت الله فإنه لا يجيب من لا يطلب منه الإجابة وإن دعاءه كأنه لم يدع فطلب الإجابة شرطاً في حصولها
* عن بعض الصادقين عن مفاتيح الرزق :-
من داوم علي قراءة سورة ( ألم نشرح لك ) ( ولإيلاف قريش ) وفي قول بعضهم سورة ( القدر ) هي مفاتيح الرزق لمن داوم علي قراءتهم
* جاء في الأثر :
كان الفقيه علي بن موسى إذا سئل عن شيء ولم يكن عنده له جواب يقرأ ( فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ إلى قوله....وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ﴾ ويجيب السائل وربما يعيد قراءتها مرتين أو ثلاث.
.
* روي عن حضرة النبي ﷺ
إن الله تعالى لا ينظر إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلي مدمن خمر ( البيهقي في الشعب وابن ماجه )
.
والي الجزء ٨٣ من حكمة العارفين:-
.
قطرة من بحر حكمة العارفين