هذه بعض النصائح المهمة لكم من اقوال العارفين وهي وصيتي لكم بدلا من أن اكتبها
وهي وصية عامة لكل من أحببتهم في الله تعالى وكذلك لاولادي وذريتي من بعدهم خاصة
ولقد ذدت فيها بعض النصائح وفي ذات الوقت حكم لمن أحبه الله تعالى فعمل بها
والله تعالي يغفر ويعفوا عنا وعن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
* ماخسر صاحب حسن الظن فحسن الظن الكنز الأكبر، والاسم الأعظم. بل حسن الظن ولاية
واحذروا سوء الظن فإنه دليل على الشقاوة، ويخشى على صاحب سوء الظن سوء الخاتمة وهكذا قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
وعليكم بزيارة الأولياء والتعرف بهم فهم الوسائط إلى الله تعالى واحبوا الأولياء وآل بيت النبي ﷺ لأن من أحبهم كان معهم في الجنه
حتي وان لم تستطع أن تفعل فعلهم في العبادة والذكر والطاعات من احب قوما فهو منهم
ولا تستقلوا الطاعة وإن كانت يسيرة فإن فيها رضا الله تعالى ( فقليل من العمل مع العلم والمعرفة خير من كثير من العمل والعبادة مع الجهل
وتعلم العلم سواء عمل به الناس أو لم يعملوا خير لك من ألف ركعة وحفظ ايات من القران واقله ربع القرآن خير من الدنيا وما فيها
ولا تستقلوا أو تستهروا بالمعصية حتي وإن كانت صغيرة فإن فيها غضب الله
وماعير أحد أخاه ببلية إلا ابتلاه الله بها أو بأعظم منها قال سيدنا علي كرم الله وجهه : لوعيرت امرأة بالحبل لخشيت أن أحبل .
واعصر جسمك بالمجاهدة حتى تستخرج منه دهن الصفاء ( لأن من جاهد شاهد ومن تكاسل تباعد )
ومن شمر عن ساق الجد واجتهد فلابد أن يعثر على شيء من الأسرار والكنوز كل الكنوز في دعائم الاجتهاد
وتوزيع الأوقات بالذكر والأوراد هو الجوهر الأبدي، والكبريت الأحمر الذي لا يدرك في خزائن الدنيا والآخرة، إلا لمن وفقه الله تعالى .
ومعظم أوقات الكنوز بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، ونصف الليل الأخير، وبعد الصبح .( لأنها إما وقت كسل ونوم أو وقت غفلة لانشغالك بالدنيا )
ودم على تلاوة القرآن ولو حزبين كل يوم فقليل دائم خير من كثير منقطع
وذكر : لا إله إلا الله وكثرة الصلاة على النبي ﷺ ولو مائة مرة كل يوم مع لا إله إلا الله صباحا ومساءا
ولا تترك قيام الليل أصلا، فإن الخير كله جمع فيه وما عقد عقد ولاية لولي من أولياء الله تعالى إلا بالليل
فإن ربنا جل وعلا ينزل في النصف أو الثلث الأخير من الليل وأسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في الليل
وكم ذكر فضل الليل في القرآن، كقوله تعالى :
[ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ]
( وإنا أنزلناه في ليلة القدر )
( وإنا أنزلناه في ليلة مباركة ) .
واعمل وتعبد واذكر ربك ليل نهار واعتمد علي رحمة الله تعالى لا علي عملك فإن العامل حقيقة هو ربك كما قال جل جلاله كنت سمعه وبصره ويده فليس لك من الأمر شئ
فمن عمل واعتمد علي فضله ورحمته كسب
ومن عمل واعتمد على عمله ونفسه خسر
أكررها ثانية
من عمل واعتمد علي فضله ورحمته كسب
ومن عمل واعتمد على عمله ونفسه خسر
* وعليك بترك الغيبة مملكة وترك النميمة سلطنة لأن الغيبة والنميمة تحرمك الأجر والخير والاعظم من ذلك تحرمك من رؤية رسول الله ﷺ مناما
* وعليك بمجالس الذكر ومجالسة الصالحين وحاول جاهدا الا يمر عليك يوم بلا اخراج الصدقة خاصة صدقة السر فإنها عظيمة القدر عند ربك وانت لا تعلم
* واحرص على تلاوة القرآن في الليل والنهار وأحزاب السادة الأولياء فإنهم تلقوا هذه الأحزاب من الرسول ﷺ مناما او يقظة
فلا يقولون شئ إلا بإذن فافهم تغنم
وعلامة السعادة والتوفيق العلم والعمل وبما تعلم وحسن الخلق والأدب، لأنه حياة القلب .
* وأعلم أن ربك عز وجل مطلق في صفاته وأفعاله وذاته لا يعلمها أحد
وحدد بصر الإيمان تجد الله تعالى في كل شيء وعند كل شئ وقبل كل شئ وبعد كل شئ وفوق كل شئ وتحت كل شيء وقريبا من كل شئ ومحيطاً بكل شئ لكن : -
بقرب هو وصفه وبحيطة هي نعته وابتعد عن الظرفية والحدود وعن الأماكن والجهات ( من العرش أو السماء والأرض أو القبلة ) وعن الصحبة والقرب في المسافات
ومحق الكل بوصفه الأول والآخر والظاهر والباطن وهو الله كان ولا شئ معه
( وأنه سبحانه وتعالى) العقيدة واحد أحد فرد صمد قديم عالم قادر حق سميع بصير باق مريد حكيم متكلم خالق رازق موصوف بكل ما وصف به نفسه مسمى بكل ما سمى به نفسه
لم يزل قديماً بأسمائه وصفاته غير مشبه بالخلق بوجه من الوجوه لا تشبه ذاته الذوات ولا صفته الصفات
ولا يجري عليه شيء من سمات المخلوقين موجوداً قبل كل شيء، لا قديم غيره وباق بعد فناء كل موجود
ليس بجسم ولا شبح ولا شخص ولا صورة ولا جوهر ولا عرض، لا اجتماع له ولا افتراق ولا يتحرك ولا يسكن ولا يزداد ولا ينقص
ليس بذي أبعاض ولا أجزاء، ولا جوارح ولا أعضاء ولا بذي جهات لا تجري عليه الآفات ولا تأخذه سنة ولا نوم
ولا تداوله الأوقات ولا تعينه الإشارات لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان لا تجوز العزلة ولا الحلول
لا تحيط به الأفكار، ولا تحجبه الأستار، ولا تدركه الأبصار فعله من غير مباشرة ولا تخالطه الأفكار ليس لذاته تكييف ولا لفعله تكليف
ولا تدركه العيون ولا تهجم عليه الظنون لا تتغير صفاته ولا تتبدل أسماؤه، لم يزل كذلك، ولا يزال هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
* وأن آل بيت النبي ﷺ أذهب الله تعالى عنهم الرجز وان زلت أقدامهم في الدنيا وحكم عليهم بالشرع فإنه مغفور لهم يوم القيامة كرامة لرسول الله ﷺ فأحب ال بيت ولا تذكرهم بسوء
وكذلك صحابة النبي ﷺ وخاصة سيدنا علي وما جري بينه وبين معاوية وما بين سيدنا الحسن وسيدنا علي فلا تذكرهم بسوء
واحسن الظن بهم تلك أمة قد خلت وأن فعل الواحد منهم بوزن جبل احد
ويكفيهم مصاحبة النبي ﷺ ولو لم بحبهم المولي عز وجل لما خلقهم في زمن النبي ولا جعلهم ممن يصحبون النبي ﷺ فافهم تسلم
والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم
ونسأله العفو والعافيه في الدين والدنيا والاخره وأن يعيننا علي قضاء ما للعباد من حقوق علينا وهو ولينا في ذلك دنيا واخرة أنه رحمن رحيم قدير وعليك
وأن يعاملنا بفضله لا بعدله و أن يحسن خاتمتنا وخاتمة أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
.