احاديث العبادات وآداب العادات

حديث النبيﷺ وصول الأعمال للميت ج٢

حديث النبيﷺ وصول الأعمال للميت ج٢

قال الإمام الشافعي رضي عنه في هذه المسئلة:

[[ قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي الله عنه يلحق الميت من فعل غيره:-

١- الحج إذا أداه عنه.

٢- والدين إذا قَضاهُ عنه

٣- والدعاء إذا دَعَا له .

فأما الحج فإن مات وعليه حِج واجب وله مال حُج عنه مِنْ صُلب مالِه وإن لم يخلف شيئًا يجب على الوارث أن يحج عنه فإن تطوع أجنبي فحج عنه أجْزَأه ذلك

وأما التطوع فإن لم يكن بوصية لم يُجْزِ فعله وإن أوصى ففيه قولان .

وأما الدين فيجب قضاؤه من صلب ماله فإن لم يكن له مال فتطوع وارثه أو غيره فقضاه أجزاءه ذلك

وأما الصدقة فإذا تصَدَّقَ الوارث أو غيره عن الميت عنه لحقه ثواب الصدقة وفضل الله تعالى واسع أَنْ يُثيب المتصدق وأما الدعاء فإذا دعا للميت ولده أو غيره وصل ثوابه ]]

{ كتاب الأم للإمام الشافعي}

. رابعاً:-

عن عبد الله بن مسعود قال كان رسول الله إذا دخل المقابر يقول : -

اللهم رب هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي مؤمنة أدخل عليهم روحا منك وسلاما منا كتب الله كل له بعدد كل مؤمن من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات

{ رواه بن حبان والديلمي في الفردوس }

قال أحد العارفين أن من قال هذا الدعاء السابق للنبي ﷺ غفر الله له بعدد من مات من المسلمين منذ بداية الخليقة. والله أعلم

      * فضل الصلاة على الميت * 

روي عن حضرة النبيﷺ:-. عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي ﷺ قال ما من ميت يموت فيُصَلِّى عليه أُمَّةٌ يَشْفَعُونَ له إِلَّا شُفُعُوا فيه ( رواه مسلم )

وعن سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنه أنه مات ابن له بِعُسْفَانَ فقال لبعض أصحابه انظر ما اجْتَمَعَ من الناس قال فخرجتُ فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرتُهُ

فقال تَقُولُ هُمْ أربعون قلت نعم قال أخْرِجُوهُ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول

ما مِنْ رَجُلٍ مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يُشركون بالله شيئًا إِلَّا شفْعَهُم الله فيه . رواه مسلم

وصلاة الجنازة ما هي إلا عمل للعبد المسلم لأخيه المسلم الذي مات فهي عمل خير من الغير للغير .

* اقوال العارفين في ذلك فيما رأوه من ذلك *

عن عبد الرحمن بن العلاء عن أبيه :-

أنه قال لولده إذا أنا مت وأدخلتموني في اللحد فهيلوا على التراب وقولوا بسم الله وعلى ملة رسول الله وسَرُّوا عَلَى التراب

واقْرَءُوا عند رأسى بفاتحة الكتاب وفاتحة البقرة ،إلى قوله تعالى ( وأولئك هم المفلحون ) ومن قوله تعالى : ( لله مافي السموات وما في الأرض ) الخ سورة البقرة

فإني سمعت عبد الله ابن عمر رضي الله عنه يستحب ذلك (رواه الطبراني في معجمة )

.وروي عن حضرة النبيﷺ من قرأ سورة يس على قبر والديه غفر لهما وإن كانا مسرفين

أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق والمتقي الهندي في کنز العمال

[[ وقال معروف الكرخي :

جاءني شاب فقال يا أبا محفوظ رأيت في النوم أبى فقال يابني ما يمنعك أن تهدى إلى كما تهدى الأحياء إلى أمواتهم فقلتُ له يا أبت ما أهدى إليك

قال تقول : يا عليم ياقدير اغفر لى ولوالدي إنك على كل شيء قدير .

قال فجعلت أقولها فرأيت أبي في النوم فقال يابنى وصلت إلى هديتك .]]

{ مرشد الزوار لابن الموفق ص ١١ } .

والي الجزء الثالث من بيان الحديث:-