قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٨٣

قطرة من بحر حكمة العارفين  ج ٨٣ 

* روي عن حضرة النبي ﷺ عن رب العزة جل 
   جلاله:- 

( وجبت محبتي للمتحابين في )

والمحبة  مراتب  : حب الله تعالى، والحب في الله  والحب من الله .

حب الله تعالى منك له  :

أن تؤثره ولا تؤثر عليه سواه فتؤثر ما يريد وما يحب علي ما تريد وتحب

فمَنْ لَمْ يؤثر مولاه علي هواه لم يعرف ربه ولم يعرف قدره وَمَا أَطَاعَهُ من لَمْ يشكره
 والحب في الله : 

أن تحب فيه من والاه وتعادي فيه من عاداه وليس للنفس في ذلك حظ 
وأن تحب من لم يحسن لك بدنيا من أهل الطاعة

والحب من الله تعالى لك :-

 أن يوفقك لما أمر به  ولما يحبه عز وجل وأن يأخذك من كل شيء فلا تحب إلا إياه ودوام ذكره

مع الحضور بمفردك أو مع الناس بالقلب واللسان أو القلب فقط مع ربك بقلبك ومع الناس بجسدك 

فعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق وعلى قدر حبك لربك يحبك الخلق وعلى قدر شغلك بأمر الله يشتغل الخلق بأمرك 

.
* لا تيأس من طلب ربك مهما كبلتك نفسك باالشهوات والعيوب والذنوب وقل :- 

لا أَبْرَحُ الْبَابَ حَتَّى تُصْلِحُوا عِوَجِي

 فَإِنْ رَضِيتُمْ فَيَا غناي وَيَا شرفي

وتَقْبَلُونِي عَلَى عيبي ونقصاني

وإنْ أَبَيْتُمْ فَمَنْ أرجو لِعِصْيَانِي

فَانْهَضَ  إِلَى بَابِ مَوْلاَكَ بِهِمَّة عالية وحب  وَتَحَقَّقَ بِأَوْصَافِ عُبُودِيَّتِكَ تشرق عَلَيْكَ أَوْصَافُهُ السَّنِيَّة
 
.
* الطَّرُق ثلاثة  الصَّالِحِين والزاهدين والعارفين 

فطريقة الصالحين : كَثرَة الأَعْمَال والأَوْرَاد

وطريقة الزاهدِين : الزهد في الدُّنيا .

وطريقة العارفين : طريق " لا إله إلا الله "

وهي الخروج عَن السَّوَى والإقبال عَلَى المولى 
ولهذا ورد فِي الحديث ( أفضل الذكر لَا إِلَهَ إِلَّا الله)


* كل من يتكفل بمصالح الخلق يتكفل الحق في كل الأحوال بمصالحه وكل من ييسر مقصود أخ له  ييسر الحق تعالى مصالحه في الدارين


وإلي الجزء ٨٤ من بحر حكمة العارفين:-
.