من مخاطبات العارف بالله النفري :-
* قال لي مولاي :
يا عبد ارْضَ بما قسمتُ أجعل رضاك في رضاي فلا تستكين على هواك
* يا عبد ما بقي بينك وبيني شيء فأنت عبده ما بقي
( أي كل شيء أحببته وتعلقت به مهما كان صرت عبدا له وحجبك عن ربك والله اعلم)
* يا عبد اجعلني بينك وبين الأشياء فإن أعطيتك فتحت لك بالعطاء باباً من العلم وإن منعتك فتحت لك بالمنع باباً من العلم
* يا عبد لا تُعين حاجتك ولكن أَخْفِها حيث علمُكَ وقل أحسن النظر لي، أنا المُسمَّى
قُم بي في أمري أنا الميل كله اختر لي أنا الجاهل بمصلحتي بين يديك
عافني من التخير عليك أظفر بعفوك ظلني بالخيرة لي أستظل بظلك أجر عليَّ مسألتك بإيجاد حكمتك
أَرِنِيكَ في ما أسررت وفي ما أظهرت أكُن بك، فلا يتخطفني سواك وأكن لك فلا أعرف سواك فلا أكون إلا بما أراك .
* يا عبد إذا سألت فقُل أسألُكَ ما ترضاه وأسألك زينة بين يديك وحلية حسنة في التعرض لفضلك وعيناً ناظرة إلى مُرادِك ومواقع غيرتك .
* يا عبد ذكرتني لتحرس دنياك ما أنت مني ولا أنا منك
* يا عبد إنما أنت من أهل ما دمت فيه
* يا عبد قل أعوذ بذاتك من كل ذات واعوذ بوجهك من كل وجه
* يا عبد زينتك طهور قلبكَ وجسمك . طهور الجسم الماء وطهور القلب الغَضُّ عن السوى .
يا عبد نظرُ القلب إلى السوى حَدَثُ، وطهوره التوبة .
* يا عبد لا تجعلني رسولك إلى شيء فيكون الشيء هو الرب وأكتبك من المستهزئين على علم
* يا عبد إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فاجعل كل شيء تحت قدميك .
* يا عبد استغن بي تَرَ فَقْرَ كل شيء. من استغنى بشيء سواي افتقر بما استغنى به
* إن كنت من أهل القرآن فبابك في التلاوة ولا تصل إلا منه . كذلك بابك فيما أنتَ فيه من أهله.
تلاوة النهار باب إلى الحفظ والحفظ باب إلى تلاوة الليل وتلاوة الليل باب إلى الفهم والفهم باب إلى المغفرة
* أوقفني في اقشعرار الجلود وقال لي : هو من آثار نظري وهو باب محضري . هو عن حكمي لا عن حكم سواي وهو عن حكم إقبالي عليك لا عن حكم إقبالك علي .
* وكلت الظن بالعمل يحسن إذا حسن ويسوء إذا ساء
* أنت من أهل ما لا تتكلم فيه وإن تكلمت خرجت من المقام، وإذا خرجت من المقام فلست من أهله إنما أنتَ به من العالمين وإنما أنت له من الزائرين .
* كيف لا تحزن قلوب العارفين وهي تراني أنظر إلى العمل فأقول لسيئه كُن صورة تلقى بها عاملكَ، وأقولُ لِحَسَنِهِ كُنْ صورةً تَلْقَى بها عاملك.
* إن أردت أن تلحق بي لا بالحواجز وتقف بين يدي لا بين أطباق الحجاب
فخُذْ عهد موعظتي إليك فلن تزال في رؤيتي ما دمت فيه :
وهو أن لا تذكر اسمي ولا أسمائي إلا ثناء وتمجيداً. فإذا جاءت حاجتك فأضمرها بقلبكَ تَكُن أنت وهي بين يَدَيَّ .
ولا تقصد بها إلى لسانك فتخرج من الإضمار الذي تراني فيه إلى القصد الذي تراك فيه .
فأضمر بقلبك ولا تقصد بلسانك : فإنك ما أضمرت بقلبك فأنا مهربُكَ وإِلَيَّ مَفَرُّكَ
فأي طارق طرقك لجأت إِلَيَّ فكنت معك ورأيت قربي منك أقرب من ضميرِكَ .
فأنا إن فارقتُ إضمارك كان مهربك إلى لسانك في كلِّ نازلةٍ لا إِلَيَّ وإنّما الآمِنُ مَن جعل مهربهُ إِلَيَّ لا إلى لسانه
إنه لن تجير مني الألسنة وإنه لن تُؤمَّنَ مني الأقوال فأقم حاجتك في ضميرك وأقم لسانك على الصمت لي
وقم أنت بين يدي واقم لسانك على الصمت لي واجعل مهربك إِلَيَّ لا إليه
( اي لا تجعل مهربك إلي لسانك بما تريد فتشعر بالراحة بل اضمره في نفسك ولا تبوح به فتكون راحتك بربك لا بقول لسانك والله اعلم)
* عمل الليل عماد لعمل النهار .
تخفيف عمل النهار أدوم فيه وتطويل عمل الليل أدوم فيه.
* إن أردت أن تثبت بين يدى فى عملك فقف بين يدي لا طالباً مني ولا هارباً إِلَيَّ
إنك إن طلبت منى فمنعتك رجعت إلى الطلب لا إِلَيَّ أو رجعت إلى اليأس لا إِلَيَّ الطلب
وإنك إن طلبت مني فأعطيتك رجعت عنى إلى مطلبك وإن هربت إِلَيَّ فأجَرْتُكَ رجعت عنى إلى الأمن من مهربك من خوفك
وأنا أريد أن أرفع الحجاب بيني وبينك فقف بين يدي لأني ربك ولا تقف بين يدي لأنك عبدي .
إن وقفت بين يدي لأنك عبدي مِلتَ ميل العبيد وإن وقفت بين يدي لأني ربُّكَ جَاءَكَ حكمي القَيُّومُ فحال بينك وبين نفسك
( ملت ميل العبيد أي طلبا لثواب أو جنة أو دنيا أو جاه أو غير ذلك والله أعلم )
* كما تدخل إِلَيَّ في الصلاة تدخل إِلَيَّ في قبرك
* يسوءك كل ما منك أغفره، لا يسوءك كل ما مني أصرف السوء كله . إن التزمت ما ألزمتك بين هذين كنت ولياً .
* الذي يفهم عني يريد بعبادته وجهي والذي يفهم عن حقي يعبدني خوفا مني ، والذي يفهم عن نعمتي يعبدني رغبة فيما عندي.
* من عبدني وهو يريد وجهي دام ومَنْ عَبَدَني خوفا مني فتر ومن عبدني من أجل رغبته انقطع
* انظر الي ما به تسكن فإنه مضاجعك في قبرك.
* أنا المهيمن فلا تخفى علي خافية، وأنا العليم فكل خافية عندي بادية .
* يا عبد انصرف أهل الورد حين بلغوه وانصرف أهل الجزء من القرآن حين
درسوه ولم ينصرف أهلي فكيف ينصرفون
* من صفة الولي لا عجب ولا طلب كيف يعجب وهو يرى الله؟ وكيف يطلب وهو يرى الله ؟
.
.